قالت مصادر مقربة من الكاتب الصحافي المصري جمال الجمل، إنّ سلطات الأمن المصرية اعتقلته فور عودته من إسطنبول قبل أيام.
وقال أحد هذه المصادر: إنه فور وصول جمال الجمل من إسطنبول، التي قضى بها سنوات في منفى “اختياري”، تم القبض عليه وإبلاغه بأنها مسألة روتينية وسيتم الإفراج عنه في أقرب وقت بشرط عدم الإعلان عن اعتقاله.
وغادر جمال الجمل القاهرة قبل سنوات، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد.
وكان الجمل من أشد المدافعين عن أحداث 30 يونيو/ حزيران، التي مهدت للانقلاب العسكري 2013، ولطالما وصفها بالثورة “الشعبية” كما كانت علاقته جيدة بالسيسي، حتى إن الأخير اتصل به هاتفياً حول مقالاته، التي انتقد فيها بعض الإجراءات السياسية للسيسي، وبعدها توالت المقالات النقدية للجمل، إلى أن تم منعه من الكتابة في المواقع والصحف، فتابع كتاباته على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حتى غادر مصر إلى إسطنبول في تركيا.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول 2014 تلقّى الجمل مكالمة طويلة وغير متوقعة من السيسي لمناقشة القضايا التي طرحها الجمل في مقالاته بصحيفة “التحرير”، قبل إيقافها عن الصدور، وأعلن الجمل تفاصيل “المكالمة الرئاسية” لصحيفة “التحرير”، إذ قال إنّ “الرئيس السيسي عاتبه بسبب مقالاته عن أن البلد لا توفر الخدمات الأساسية للمواطنين”.
استمر الكاتب على نهجه في انتقاد سلبيات النظام الحاكم بالرغم من التضييق المستمر عليه، حتى تم إبلاغه بقرار رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” بإيقافه عن كتابة عموده.
العربي الجديد
