مع استمرار القصف التركي تزايد أعداد النازحين لعفرين والمساعدات غير كافية

0 201

 

كانت منطقة عفرين آمنة خلال سنوات الأزمة السورية وأصبحت ملاذاً للكثير من المدنيين الذين نزحوا إليها من مناطق مختلفة من حلب وإدلب وريفهما، وارتفع عدد النازحين فيها إلى مئات الآلاف.
هذه المنطقة الآمنة الآن أصبحت بؤرة للصراع، مما شكل أزمة نزوح داخلي من الأرياف إلى المدينة وبدأ عدد من النازحين فيها بالنزوح مرة أخرى نتيجة الهجوم التركي عليها، علما أن تركيا هي من كانت تنادي بمنطقة أمنة للنازحين في الشمال السوري طوال سنوات الأزمة وبدايتها والآن هي تتسبب بأزمة نزوح من عفرين كما هو حال النازح محمد أمين علو الذي قال لحملة “من أجل عفرين”: “نزحنا من حلب إلى قسطل جندو هرباً من الحرب، وبعد فترة تم قصف مناطقنا من قبل العدوان التركي الغاشم الوحشي، هم يقولون أنهم يستهدفون قوات الحماية الكردية ولكن هذا غير صحيح”.
ويضيف : “خرجنا من بيوتنا بشكل لا يتصوره انسان، ومهما تكلمت لن أعبر عن معاناة الأطفال ومعاناة ترحيلنا، لأنه في فترة القصف المدفعي والطيران الوحشي والقذائف المفاجئة لم تكن السيارات بإمكانها نقلنا ولم يكن أحد ينتبه للأخر، كان كل همنا أن نهرب بأطفالنا ونسائنا من القصف التركي الغاشم”.
ويتابع علو: “لدي سبعة أطفال، لي ابنتان تعانيان من الإعاقة واحدة عمرها 19 سنة والأخرى 5 سنوات، نسكن في بيت لا شبابيك له ولا أبواب، معاناتنا كبيرة ولكن نحمد الله، نحن بحاجة بأن تقوم منظمات حقوق الانسان واليونسيف بواجبها تجاهنا واتجاه أطفالنا ولكن طلبنا الرئيسي هو إيقاف هذه المجزرة.
رابط لقاء مع محمد أمين علو نازح من قسطل جندو وسبق أن نزح من حلب إلى قسطل جندو:
( http://cutt.us/rsuI2 )
جليلة محمد من قرية بلاليكو تقول : “استمر القصف على قريتنا لمدة يومين ، لم نستطع الخروج من بيوتنا، في اليوم الثالث هربنا في الساعة الثالثة ليس من طريق رئيسي، بل من طريق في واد كله حجر وكانت الامطار تهطل”.
وتضيف: “كل الذين هربوا كانوا عجزة ونساء وأطفال، هربنا إلى قرية أخرى والقصف كان من ورائنا و أمامنا والطائرة كانت فوقنا وطوال سيرنا كان القصف مستمرا، في اليوم الثاني هربنا لقرية أخرى وبقينا فيها 3 أيام ولجأنا لقرية اخرى مع استمرار القصف، هربنا الى عفرين.
وتتابع : “في عفرين لم يقدم لنا أحد المساعدة، تركنا مواشينا في القرية قبل أن يموتوا، بيتنا تهدم لم يبق حجر على حجر، ولا نستطيع زيارة قرانا الآن”.
رابط لقاء مع النازحة جليلة محمد
( http://cutt.us/gypEw )
فريدة مدنية من راجو تقول: “كان لنا منزلين في راجو، تعرضنا للقذائف، فهربنا إلى عفرين فاستهدفت القذائف سيارتنا، أينما نهرب تلحقنا القذائف”.
http://cutt.us/CTrRp
رابط يحوي مقاطع لعائلتي جليلة محمد مع 3 عوائل أخرى في بناية قيد الإنشاء
http://cutt.us/xSiKb
رابط لقاء مع نازحات كبار في السن ( http://cutt.us/WGkpO )
في لقاء سابق مع الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للإدارة الذاتية بعفرين عريفة بكر قالت لحملة من أجل عفرين : “عفرين محاصرة منذ 6 سنوات، ولكونها كانت منطقة أمنة، فقد لجأ إليها النازحون من مختلف المحافظات السورية، حيث بلغ عدد النازحين إليها أكثر من 300 الف نازح، ليستقروا في نواحيها كما في مركز المدينة.”
وأضافت: “يوجد في مقاطعة عفرين مخيمين هما؛ مخيم روبار ومخيم الشهباء؛ في مخيم روبار يقيم حوالي 5000 نازح ومعظمهم اطفال ونساء وكبار في السن، بينما في مخيم الشهباء يوجد أكثر من 2000 نازح، ونعمل على إدارة هذه المخيمات وتقديم الدعم لها بإمكانيات ذاتية، فمنذ خمس سنوات لم تقدم أي جهات أممية أو دولية سواء تابعة للأمم المتحدة أو غيرها أي مساعدة لنا، والحالة مأساوية في هذه المخيمات، وقد قدمنا لهم الاحتياجات الضرورية وفق قدرتنا”
وتابعت : “وقد نزح الأهالي من مختلف القرى الحدودية و لجأوا إلى مركز مدينة عفرين وإلى القرى القريبة الأمنة لهم، خلال هذه المدة لا تتوفر لدينا احصائيات دقيقة عن أعداد النازحين، بسبب وجود حالة غير مستقرة او أمنة، ففي كل يوم هناك تغيير أماكن لبعضهم وفق لتطورات الأوضاع، لكننا نتوقع أن يصل عدد النازحين إلى150 الف نازح في عفرين والقرى المحيطة بها”.
وواصلت بكر: “حتى الآن لا توجد أية منظمات قامت بتقديم المساعدة، رغم أننا ارسلنا لهم الطلبات والكثير من الرسائل إلى منظمات الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان، ولكن لا استجابة لحد الآن ونحن نعتبر ذلك بمثابة سياسة خاصة تجري على منطقة عفرين، ذلك أن هناك تواجد لهذه المنظمات في مختلف المناطق السورية، لذا نناشد من خلال وسائل الإعلام جميع هذه الجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة لهؤلاء النازحين”.
رابط اللقاء مع عريفة بكر: ( http://cutt.us/AV4ud )
في سياق متصل اليوم دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة عفرين بعد مرور 40 يوما على بدء الهجوم التركي، القافلة تتألف من 29 شاحنة محملة بالأغطية والاسفنجات ومواد أخرى وقد توزعت 9 شاحنات منها في مدينة تل رفعت بينما وصلت 20 شاحنة (قاطرة ومقطورة) إلى مدينة عفرين، لكن المساعدات ” لا تكفي على الإطلاق وهي مساعدات قليلة جداً مقارنة بحجم النزوح الذي يحدث في عفرين” وفق ما عبَّر عنه ريبر وحيد سفير ذوي الاحتياجات الخاصة التابع للأمم المتحدة .
رابط صور لقافلة المساعدات التي وصلت عفرين:
http://cutt.us/AdkhO
ومن جانب آخر وبحسب البيان الصادر من قبل المجلس الصحي بعفرين ارتفع عدد الضحايا المدنيين جراء القصف التركي على عفرين إلى 207 فيما أسفر القصف إلى الآن عن إصابة 602 مدني .
حيث جاء في البيان:” إنه ومنذ تاريخ 20 كانون الثاني وحتى 1 آذار استشهد 207 مدني بينهم 28 طفلاً و23 امرأة ” وأشار البيان إلى أن هنالك 602 مصاب بينهم 73 طفلاً و82 امرأة .
وفي احصائيات اليوم الخميس قال الدكتور نوري قنبر لحملة (من أجل عفرين) أنه هناك ثلاثة جرحى مدنيين وهم:
– فهيمة احمد مصطفى 39 سنة (موباتا) إصابة في الساق.
-عبدالرحمن رشيد احمد 38 سنة راجو (بعدينو) إصابة بالساقين.
-محمد عوني عثمان 53سنة راجو (شظية بالكاحل ) أصيب في 25/2 ووصل اليوم.
وبحسب سيبان جان الصحفي والناشط في حملة من “أجل عفرين” فان القصف اليوم تركز على بعدينا، و نتج عن قصف الريف نزوح المدنيين في ظروف سيئة.
وكان هناك قصف بالمدفعية والدبابات في نواحي جندريسة و راجو و بعدينا و بلبلة رغم اعلان الهدنة.
ويقول جان : حتى الان يتم جمع المساعدات من السكان، أما المساعدات التي وصلت من الصليب والهلال الأحمر فهي رمزية و غير كافية، مكونة من اسفنجات و بطانيات تم توزيعها اليوم، الوضع صعب جدا و خاصة فيما بتعلق بمستلزمات الاطفال من حليب و غيره.

التقرير اليومي الصادر عن حملة “من أجل عفرين” بتاريخ: 1/03/2018

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.