أزمة مياه شرب في عفرين.. و الطيران التركي  يدمر أجزاء من جنديرس و قرى بأكملها وسط مساع لحظره

0 45

مع دخول العملية العسكرية التركية والفصائل الموالية لها على عفرين وريفها يومها الـ16، بدأت نتائج القصف الجوي التركي على القرى والبلدات والمرافق العامة، تترك أثارها على الجانب المعيشي للمدنيين في المنطقة، حيث بدأت تعاني المدينة وريفها من أزمة لمياه الشرب، بعد أن تم استهداف سد ميدانكي قبل عشرة أيام، حيث يعتبر السد(12 كلم شمال عفرين) مصدر مياه الشرب الوحيد لعفرين وريفها، وفق ما أكد الهلال الأحمر الكردي لحملة من أجل عفرين.

من جانب أخر وعدا تأثيره في زيادة أعداد الضحايا المدنيين و تسببه في نزوح الألاف من قراهم ومنازلهم، خلف القصف الجوي تدميرا واسعا للقرى الحدودية وأجزاء كبيرة من مدينة جنديرس ( ثاني أكبر مدينة في منطقة عفرين)، حيث أدى القصف قبل خمسة أيام إلى تدمير قرية (الخالدية/ خالتا) في ناحية شيراوا (جبل ليلون جنوب شرق عفرين)  بشكل كامل” ما قد يشير إلى وجود منهجية في اتباع التدمير الشامل من قبل الطيران التركي.

حنيف حسن (عضو في الادارة الهلال الاحمر الكردي)  قال لحملة من أجل عفرين  إن “هناك أزمة حقيقية يعانيها المدنيون في عفرين نتيجة فقدان مياه الشرب، حيث تم بتاريخ 24/1/2018 استهداف سد ميدانكي (8 كلم شمال عفرين)المصدر الرئيسي والوحيد التي تزود مدينة عفرين بمياه الشرب” موضحا أن ” الاستهداف آنذاك كان على المولدات والمضخات الرئيسية وخزانات الوقود ، مما أدى إلى انقطاع المياه عن المنطقة وخلق أزمة في توفير المياه من قبل أهالي المدينة الذين لجؤوا إلى شراء صهاريج المياه المعبأة من الآبار الارتوازية .”
وأردف المصدر ” الأزمة كانت نتيجة استهداف بعض المولدات وخزانات الوقود، ما يثير القلق و يستدعي التفكير الجدي لتوفير بدائل لمياه الشرب للمدينة، إذ أن غالبية الآبار الارتوازية غير صالحة للاستخدام البشري وليست هناك مضخات مياه احتياطية ولا حتى خزانات للتعبئة الاحتياطية، لذا يمكننا القول بأن عفرين في أزمة حقيقية كبيرة تستدعي التدخل الخارجي من قبل منظمات تهتم بهذه الأمور” وفق قوله

من جهته الصحفي حسن باران (مقيم في عفرين)  قال لحملة من أجل عفرين ” أن احتمالية انهيار السد بسبب القصف، يعني تدمير عشرات القرى وغرقها بالمياه، ناهيك عن الضرر الكبير الذي سيلحقه بعشرات الآلاف من الامتار للأراضي الزراعية التي ستغمرها المياه، كما أن انقطاع المياه عن القرى وعن المدينة سيحرم الآلاف من العائلات التي تقطن مقاطعة عفرين عن المياه الصالحة للشرب، لذا قد تحدث كارثه إنسانية بحق المدنيين بكل ما تعنيه الكلمة” بحسب وصفه

الروابط التالية هي لصور القصف التركي في 24 /1/2018   على سد ميدانكي

http://cutt.us/cdykc

https://drive.google.com/drive/folders/1DN8TdLoY3hDB4RXAUq3WaOkaNrra8GOq

https://drive.google.com/drive/folders/1BxF51lj501s-Wf1_m_fGcyeaIaKj0-zl

من جهته أكد الصحفي محمد بلو لحملة من أجل عفرين أن جنديرس التي( تعتبر ثاني أكبر مدينة في منطقة عفرين) كانت أكثر مدينة حصل فيها الدمار نتيجة قصف الطيران التركي على المدينة، حيث تقدر نسبة الدمار والتضرر الجزئي في الأحياء الغربية منها وخاصة في حي الصناعة بـ 90% ”

رابط  يتضمن صور وفيديوهات يظهر أثار القصف في مدينة جنديرس 24 /1/2018

https://drive.google.com/drive/folders/14u7oqb2kZeLV6VffA_PUfcLatPOI9rG7

الرابط يتضمن صور لقصف المرافق العامة كالمدارس  في المدينة

https://drive.google.com/drive/folders/14u7oqb2kZeLV6VffA_PUfcLatPOI9rG7

https://drive.google.com/drive/folders/14u7oqb2kZeLV6VffA_PUfcLatPOI9rG7

https://drive.google.com/drive/folders/14u7oqb2kZeLV6VffA_PUfcLatPOI9rG7

رابط فيديو عن تدمير منازل المدنيين

https://drive.google.com/drive/folders/14u7oqb2kZeLV6VffA_PUfcLatPOI9rG7

في سياق متصل تزايدت المطالب بفرض حظر جوي، وسط انباء عن مساعي من جانب الإدارة الذاتية في عفرين مع جهات لم يتم تحديدها، من أجل فرض حظر جوي على عفرين ومنع الطيران التركي  من التحليق فوقها.

القيادي في قوات سوريا الديمقراطية في مناطق الشهباء أحمد السلطان أبو عراج  تحدث أمس لحملة من أجل عفرين عن وجود مفاوضات بين الإدارة الذاتية وجهات لم يسميها بشأن فرض حظر جوي على منطقة عفرين لمنع الطيران التركي من التحليق فوقها.

وأشار السلطان الذي يشغل (نائب قائد جيش الثوار أحد فصائل قسد) ” إلى أن الاحتمال كان قائما حتى منتصف ليلة أمس” لكنه استدرك ذلك بالقول ” قد يتم إرجاء ذلك إذا حدث طارئ” ونفى أن يكون “لإسقاط الطائرة الروسية أي تأثير إيجابي لظهور المفاوضات حول فرض حظر الطيران بين الإدارة الذاتية وجهات أخرى (دون أن يسميها)”

في الجانب الإنساني  قالت إدارة مشفى أفرين في مؤتمرها الصحفي اليومي أن320 جريح بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، هو مجموع من وصولوا حتى اليوم إلى المشفى، كما بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا  حتى الآن 129 مدنيا. لافتة إلى “استهداف بعض النقاط الطبية التي تم تعيينها للحالات الطارئة من قبل الطيران الحربي التركي، و لذلك نعاني الكثير من الصعوبات أثناء قيامنا بواجبنا الإنساني تجاه الجرحى” بحسب تعبيرهم

واشارت إدارة مشفى أفرين إلى وجود حالات مستعصية, حصلت للجرحى مثل بتر الأطراف والإصابة بالشلل جراء الإصابة البليغة .” مناشدة” الأمم المتحدة ونطالب منظمات المجتمع المدني بتقديم يد العون و توفير المساعدات الإنسانية .”

وفيما يلي رابط يتضمن الاحتياجات الطبية التي أكد عليها الهلال الأحمر الكردي أمس، إضافة إلى توثيق اسماء بعض المدنيين ممن قضوا في بعض مناطق عفرين.

https://drive.google.com/drive/folders/1WPT8hdu1cHYDLf1TF6VTSTiCCnsOboH9

من جانبه وثق الهلال الأحمر إصابة 7 مدنيين أمس بجراح متفاوتة 6 منهم في منطقة راجو(شمال غرب عفرين)  وسابع في منطقة شيخ الحديد(شيه غرب عفرين)  كما تظهر  الصورة  التالية حيث وصولوا أمس إلى مشفى المدينة.

الربط التالي يوضح أسماء الجرحى :

https://drive.google.com/drive/folders/1q1lu_51HViCs7zI7rMvPnEdx5EMC-aGz

في الجانب الميداني وبحسب عضو حملة من أجل عفرين الصحفي محمد بلو فإن السيطرة في محور بلبل(شمال عفرين) تنقلت أمس بين الجيش التركي والفصائل الموالية له من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، وذلك بعد استمرار المعارك، كما تم استهداف دبابة تركية في قرية “حفتار” بصار وخ موجه من قبل قسد” لافتا إلى أن “تواجد الجيش التركي كان بشكل جزئي في قرية قسطل جندو وتلة قسطل في المحور الشرقي ”

من جانبه قال المركز الإعلام لقوات سوريا الديمقراطية أن قواتهم “تمكنوا من تدمير دبابة معادية تدميرا كاملا ، ما أدى إلى مقتل من فيها، و ذلك في قرية معملا التابعة لناحية معبطلي (شمال عفرين) في الساعة 3 مساء يوم أمس السبت”، كما أكدت “تدميرها لجرافة للجيش التركي في محيط قرية علي كرا (بناحية بلبلة شمال عفرين) .”

رابط نشره المركز الإعلامي لاستهداف جرافة تركية في قرية علي كرا

https://www.facebook.com/YPG/videos/1712766482078274/

رابط استهداف دبابة تركية من وحدات حماية المرأة في قرية شلتحتي بناحية بلبل(شمال عفرين)

https://www.youtube.com/watch?v=PIomRlBkIiw

و أفادت قسد في حصيلة العمليات العسكرية اليوم أن  “اشتباكات بسلاح الدوشكا اندلعت بين قواتها وقوات حرس الحدود التركي في قرية سوسك غربي كري سبي(تل أبيض / شرق الفرات)، وذلك بعد استهداف حرس الحدود التركي للسيارات المدنية العابرة ليلة أمس، مما حدا بقواتنا التدخل و الرد على مصادر النيران”.

 

التقرير اليومي الصادر من حملة من أجل عفرين  الأحد 4 شباط 2018

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.