تصعيد تركي مع هجمات متزامنة لداعش في الحسكة و قسد تربط انتعاش التنظيم بالهجوم على عفرين

0 41

تزامناً مع عملية الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له في عفرين شمال غرب سوريا، تشكلت ثغرات في مناطق انتزعتها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم داعش في مراحل سابقة، ويحاول التنظيم المتشدد تجديد هجماته في تلك المناطق.

حيث استهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم أمس الجمعة، بلدة الشدادي جنوب مدينة الحسكة، وسط أنباء تؤكد وجود خلايا نائمة للتنظيم شاركت في الهجوم على البلدة.
محمود الفراس (أبو محمد فرات) وهو قيادي في قوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشدادي قال في حديث لحملة (من أجل عفرين) إن: ” اشتباكات جرت أمس في بلدة الشدادي(60 كلم جنوب الحسكة)، ثم تلاها هدوء نسبي لمدة ساعة تقريباً، و من ثم تم إطلاق قنابل ضوئية في سماء الشدادي، رافقه استنفار أمني في البلدة”.
وأضاف أبو محمد فرات أن ” التنظيم استخدام طائرة مسيرة بالتزامن مع حدوث الاشتباكات، لكن لم تتمكن طائرة التنظيم من تحقيق أهدافها.” معربا عن اعتقاده بوجود: “خلايا نائمة في الشدادي و أن الهجوم الفاشل تم بمشاركة هذه الخلايا، لكن فيما يبدو أن اليقظة وردة الفعل السريع من قبل عناصر قواتنا في البلدة، ساهم في احباط الهجوم، فلجأ المهاجمون إلى التواري والاختباء بمساعدة الخلايا، حيث لايزال البحث عنهم جاريا”. بحسب قوله .
من جانبه قال ريدور خليل مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية لحملة (من أجل عفرين) إن: “هجوم الجيش التركي والفصائل الموالية له على عفرين وعلى قوات سوريا الديمقراطية المدافعة عن المدينة، جاء في الوقت الذي تحارب فيه هذه القوات تنظيم داعش على جبهات شرق دير الزور”.
و تابع القيادي :”بعد أن شارف التنظيم على النهاية تحاول تركيا احيائه من جديد وانقاذه من هلاك مؤكد، إذ أن هذه الهجمات تصب في صالح التنظيم بالدرجة الأولى” مضيفاً أن “الدولة التركية تحاول جاهدة تبرير هجومها على قوات سوريا الديمقراطية في عفرين تحت مسميات عدة لتضليل على الرأي العام العالمي”.
فمنذ بدء الهجوم التركي على عفرين “بدأ تنظيم داعش في ريف دير الزور والحدود العراقية بلم شمله من جديد وشن هجمات معاكسة على المناطق التي تم تحريرها مؤخراً مستمداً المعنويات من هجوم تركيا وفصائل القاعدة” بحسب ريدور خليل.
وأردف القيادي: “تركيا حاولت ليلة أمس الجمعة تمرير مجموعة مسلحة من فصائلها المتطرفة إلى داخل بلدة تل أبيض بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الشمال السوري، كما لم تترد مدفعيتها في قصف مواقع مدنية في ريف القحطانية (تربسبيه 30 كلم شرق القامشلي) وإطلاق أعيرة نارية من خلف الحدود في سريه كانيه (رأس العين 90 كلم غرب القامشلي) وديرك (المالكية 90 كلم شرق القامشلي) خلال الأيام القليلة الماضية”.
ووفق ريدور خليل فإن: “تركيا وفصائلها تعمل على الضغط على قوات سوريا الديمقراطية، وهذا بكل تأكيد ينعكس سلباً على حربنا على التنظيم” .بحسب تعبيره
من جهته قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية اليوم ” أن مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة حاولت التسلل إلى داخل مدينة كري سبي (تل أبيض) بحماية و غطاء حرس الحدود التركي ، تحديدا في المنطقة الواقعة بين معبر كري سبي و صوامع الحبوب المحاذية للمعبر ، فتصدت لهم قواتنا، واشتبكت معهم ،ما أدى إلى مقتل 4 إرهابيين، فيما لاذ البقية بالانسحاب إلى الداخل التركي” وفق المركز.

بدوره أكد الدكتور نوري قنبر الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي في عفرين لحملة من أجل عفرين” إصابة ١٤ مدنيا منذ يوم أمس الجمعة بينهم 9 من ناحية راجو وريفها. ”
ميدانياً استهدف الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له على وجه الخصوص قرية حمام بناحية جنديرس( جنوب عفرين) بالأسلحة الثقيلة والطائرات، كما تم قصف قرى ديرصوان، عرب ويران، و جبل بافلون، و فيلا القاضي( في مناطق الشهباء) بحسب مصادر حملة من أجل عفرين.
وقالت مصادر مدنية في منطقة راجو (شمال غرب عفرين) أن القوات التركية قصفت قرى علي بيسكا، موساكا، كما تعرضت راجو البلدة للقصف الجوي تزامناً مع استهدافها بـ 8 قذائف سقطت في مركز البلدة.
من جهته قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في بيان اليوم السبت إن فرقة (العاصفة) التابعة لوحدات حماية المرأة استهدفت دبابة تركية في قرية حفتارو بناحية بلبل (شمال عفرين) ظهر اليوم.
أما في منطقة ميدانا( شمال عفرين) فقد تعرضت معظم قراها للقصف المدفعي. كما قصف الجيش التركي قرية حاج حسنة التابعة لناحية شيه( شيخ الحديد غرب عفرين) بصواريخ الكاتيوشا.
وفيما يلي صورة لـ 4 قتلى من المهاجمين حاولوا اقتحام معبر تل أبيض أمس.
https://drive.google.com/…/1B8IMRKzMrk1WAlwbqzKobezmB4nx9MBA

التقرير اليومي الصادر عن حملة (من أجل عفرين) السبت 3 شباط 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.