عفرين: جرحى مدنيون يعانون الحصار والجيش التركي يقصف المراكز الصحية

0 49

يعاني الجرحى المدنيون في مناطق عفرين شمال غرب سوريا والتي تتعرض لقصف وهجوم من الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية له منذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، من حصار خانق وسط شح في الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

وبحسب التقارير الواردة من هناك فإن مدينة عفرين الملاذ الأخير لهؤلاء المدنيين تعاني حصاراً من جميع منافذها.

وتعرض مركز الهلال الأحمر الكردي اليوم الاثنين لقصف عنيف من قبل سلاح الجو التركي دون تسجيل خسائر بشرية أو إصابات.

الدكتور نوري قنبر رئيس مركز الهلال الأحمر الكردي قال لحملة (من أجل عفرين): “لقد تعرض مركز الهلال الكردي في عفرين ناحية راجو إلى قصف من قبل الجيش التركي”. لكنه أكد أن “زملائنا جميعاً بخير ولم يصب أحد منهم بأضرار نحن اخرجناهم من منطقة القصف”.

من جهته قال حنيف حسن عضو الهلال الأحمر الكردي إن: “50 قذيفة سقطت اليوم على مركز الهلال في راجو وهناك أعضاء من الهلال محاصرون.. ولكن هم بخير”.

وأوضح حسن لحملة (من أجل عفرين) أن: “هناك صعوبة في استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى”. مضيفاً: “جميع الجرحى ملزمون بالعلاج في عفرين. هناك الكثير من المرضى ممن لديهم جرعات كيميائية لا يستطيعون مغادرة المدينة لأن حاجزاً تابعاً للنظام السوري يقع على طريق حلب يعيدهم إلى عفرين ولا يسمح لهم بالخروج. هناك حصار حقيقي حول المدينة”.

وأشار إلى أن: “الجرحى كثر والمستشفيات بحاجة للدعم. هناك نداء للمنظمات العالمية للتدخل”.

وقال إنه: “باختصار لا خروج لأي جريح من عفرين الإصابات الخفيفة يتم توزيعها على البيوت أما الإصابات الخطرة فتبقى في المشافي”.

من جهة أخرى وصل فيديو مصور إلى حملة (من أجل عفرين) تتحدث فيه فاطمة العلي وهي امرأة نازحة من مدينة إدلب و تقول: “نحن من إدلب  شرق معرة النعمان جئنا إلى منطقة عفرين بلاد الأمان، هربنا من الموت ولحق الموت بنا، أقمنا عند أصدقاء قدامى في بافلور، إذ قدمت لنا تلك العائلة كل ما يلزم للعيش الكريم ، لكن.. دمر القصف بيتنا الذي كنت أعيش فيه مع أخي المريض وأطفالنا”.

وتتابع المرأة: “اذهبوا إلى بافلور وجنديرس وصوروا ما خلفه القصف من بيوت مدمرة والأطفال الذين ذهبوا ضحايا هذا القصف، الحقيقة لا نعرف ماذا نفعل، أو أين نذهب لا ماء والطعام قليل جداً”.

وتقول: “أتمنى أن تنتهي هذه الحرب ولا فرق بين عربي وكردي فنحن شعب واحد واتساءل أليس لأردوغان أطفال وأخوة وهل الطفل الذي يموت يحمل سلاحاً في يديه؟.. أناشد كل الدول أن تعمل على وقف مسرحية الدم هذه”.

في الرابط التالي الصور الخاصة بالتقرير:

https://drive.google.com/drive/folders/1gyN5mUA-cnT48dlOmhy8aUxY2YFdPtg1

التقرير اليومي الصادر عن حملة (من أجل عفرين) بتاريخ: 05/02/2018

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.