بيان للرأي العام بمناسبة يوم الصحافة الكردية

0 1٬082

قبل 126 عاماً، أي في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل من عام 1898، أصدر مقداد مدحت بدرخان أول صحيفة كردية “كردستان” في العاصمة المصرية القاهرة، ومع بدء عمل الصحيفة والتي كانت بمثابة الخطوة الأولى لمسيرة الصحافة الكردية الحديثة، وقوبلت هذه الخطوة بهجمات من قبل أعداء الشعب الكردي.

 

وعلى الرغم من المحاولات الهادفة لإيقاف صحيفة “كردستان” آنذاك من خلال التدخلات والهجمات المتتالية عليها، ورغم كل الظروف اتخذ الشعب الكردي تأسيس صحيفة كردستان هي القاعدة الأساسية لتأسيس و تطوير النشاط الإعلامي.

ومع الظروف الصعبة استطاع الشعب الكردي في كل أنحاء كردستان تطوير وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة ومن ثم المرئية، ومع بدء حركة الحرية فُتحت الأبواب أمام تطوير الإعلام الحر وكان أساسًا لتطور النضال من أجل الحرية، ونتيجةً لذلك انطلقت عشرات المؤسسات الإعلامية من اجل نشر مفاهيم الحرية والديمقراطية.

كما وكان للأحزاب والحركات الكردية في أجزاء كردستان الأخرى محاولات دؤوبة من العمل من أجل تطوير نشاطها الإعلامي، حيث اتخذت هي الأخرى من صحيفة كردستان منطلقاً لها.

ولاحظنا مع تطور التكنولوجيا وبدء أول محطة فضائية كردية ( (med tv) والتي كانت هذه بمثابة الخطوة الأبرز التي مكنت الشعب الكردي من خلق دفاع إعلامي قوي ضد هجمات الحرب الخاصة التي يقودها أعداء الشعب الكردي.

كما ونشير إلى أن نتائج الثورة في شمال وشرقي سوريا كانت جيدة على شعوب المنطقة بشكل عام والإعلام بشكل خاص، إذ أصبح لدينا اليوم أرضية إعلامية جيدة، كما ونشيد بانتصار نظام أخوة الشعوب في المنطقة رغم كل الهجمات والمخططات وكان ذلك جميعه بفضل نضال الإعلام الحر والشفاف.

كما ونستذكر في هذا اليوم المجيد، رفاقنا وزمالاءنا الإعلاميين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحقيقة والذين بفضلهم تمكنا من الحصول على أساس قوي في الإعلام للنضال من أجل الحرية والديمقراطية.

 

ونلاحظ اليوم أنه سُمح لأكثر من 100 مؤسسة إعلامية أجنبية وإقليمية ومحلية في مناطقنا بالعمل من أجل الحقيقة، وجميع ذلك بسبب نضال الإعلام والزملاء الصحفيين الذين حملوا على عاتقهم قضية العدالة والحرية.

ولهذا السبب سنبقى نتذكر زملائنا الصحفيين الشهداء باحترام وإجلال لأنهم هم من أوائل الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية ونشر الحق والحقيقة.

 

ومن هذا المنطلق نوصي جميع أصدقائنا الصحفيين بغض النظر عن المؤسسة التي يعملون فيها، أن يناضلوا من أجل آمالهم وأحلامهم في أن يكونوا صوت الشعوب لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية لهم.

 

وبهذه المناسبة يوم الصحافة الكردية نتمنى أن تكون هذه خطوة جديدة نحو إعلام مهني أكثر تطوراً ونكون على حجم الثقة التي تركها لنا رفاقنا الشهداء.

 

اتحاد الإعلام الحر 22/4/2024

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.