حصل مدير ومؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، على جائزة “هنري نانن” المرموقة لحرية الصحافة التي تقدمها مجلة “ستيرن” الألمانية، لـ”تكريس حياته لخدمة الحقيقة في السنوات القليلة الماضية… ولشجاعته التي لا مثيل لها وعمله الاستثنائي الذي ساعد الصحفيين عبر العالم لتغطية الحرب السورية بموضوعية”.
وحصل رامي عبدالرحمن على جائزة “نانن”، مساء اليوم الخميس 30 أبريل، في حفل افتراضي خاص تم بثه على قناة “ستيرن” على موقع “يوتيوب” بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) التي جعلت السفر والتجمعات الكبيرة مستحيلة.
ونال عبدالرحمن الجائزة عن فئة “الجائزة الخاصة” بسبب “دوره الرئيسي في توثيق ضحايا النزاع السوري بشكل احترافي وموثوق منذ بداية الحرب”، وفقًا للفيلم الترويجي القصير الذي أعده المنظمون، والذي أكد أن “المنظمات الإعلامية في جميع أنحاء العالم الآن تعتمد بشكل كبير على المرصد السوري كأهم مصدر للمعلومات عن الحرب السورية”.
وتعد جائزة “نانن” إحدى أهم الجوائز الصحفية في ألمانيا، وتخصص لتكريم أفضل عمل صحفي مطبوع أو إلكتروني وتمنح سنويا، بهدف تثمين دور الصحفي وعمله وتعزيز دور الصحافة الجيدة والحفاظ عليها. وتُمنح جائزة الإعلام في ست فئات.
علاوة على ذلك، سلط الحفل الضوء على الإنجاز الرئيسي لمدير المرصد السوري ومئات النشطاء الذين زودوه “بمعلومات موثوقة” من أجل توثيق أكثر من 380.000 حالة وفاة، من بينهم حوالي 22.000 طفل.
كما أشاد المنظمون بأسلوب عبدالرحمن في التدقيق والمراجعة المزدوجة مع مصدرين على الأقل قبل نشر أي معلومات، وهذا هو السبب في أنه “لا يمكن لأي حكومة أو وكالة استخبارات أو منظمات إرهابية التشكيك في مصداقيته”. كما لفتوا الانتباه إلى حقيقة أنه لا يمكن لأي دولة أو حكومة “أن تكسر إرادته” على الرغم من “تلقيه باستمرار تهديدات بالقتل، لأنه لا ينحاز إلى أي طرف، سواء كان سوريًا أو تركيًا أو روسيًا أو أمريكيًا؛ ومجرد الاستيقاظ كل يوم مع كل هذا الضغط، فإن هذا شيء يستحق الاحترام”.
ووجه رئيس تحرير مجلة “ستيرن” فلوريان جليس، التهنئة لمدير ومؤسس المرصد السوري رامي عبدالرحمن، على “عمله الهائل”.
نحن، أسرة المرصد السوري لحقوق الإنسان، نهنئ “عبدالرحمن” أيضاً على هذا الإنجاز ونفتخر به وبعمله. ونود، بالنيابة عن مديرنا، أن نشكر السيد فلوريان جليس وجميع زملائه في مجلة “ستيرن” على الجائزة.
المصدر: ” المرصد السوري”.
