مخاوف ايزيدية من تكرار مجازر بحقهم في عفرين على يد الجيش التركي

0 27

يتخوف الايزيديون في مناطق عفرين من تكرار المجازر بحقهم على غرار ما جرى لايزديي شنكال على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العام 2014، لا سيِّما أن القادة الأتراك أعلنوا مراراً “الجهاد المقدس” في عفرين كما أن الخطاب السلفي الجهادي يتم استخدامه من قبل فصائل المعارضة الموالية للجيش التركي ضد الكرد وفق ما تؤكده العديد من التسجيلات المصورة.

وأصدر اتحاد الايزيديين في منطقة عفرين اليوم الأحد بياناً عبر عن تخوفه من مجازر قد يقوم بها الجيش التركي ضد الأقلية الدينية الايزيدية، كما عبر البيان عن إدانته لما وصفه بـ “الصمت الدولي لما تتعرض له مناطق عفرين”.
ويبلغ عدد قرى الايزديين في منطقة عفرين 20 قرية وهي تتوزع في مختلف مناطق عفرين منها قسطل جندو وبافيلون التي سيطرت عليهما المعارضة في جبل برصايا.
والتقى نشطاء حملة (من أجل عفرين) بعدد من المدنيين الإيزيديين، حيث قال قنبر جمو وهو أحد شيوخ الايزيديين من قرية قسطل جندو: “هربنا من قرية قسطل جندو بسبب وحشية السلفيين الذين لا يخافون الله، في عام 2014 دخلو شنكال وسبوا نسائنا وشرفنا فهربنا إلى عفرين، يحاربون الأكراد عامة والايزديين خاصة، يريدون أن يبيدوا الايزيديين تحت أنظار كل العالم دون أن يفعلوا لنا شيئاً”.
رابط لقاء الشيخ قنبر جندو http://cutt.us/svf54
ويقول سيدو حنان سيدو: “نحن أربع عائلات تتكون من (28) شخصاً نزحنا من القرية وتركنا كل شيء ورائنا، حتى ملابسنا لم نأت بها ونسكن في غرفة واحدة في بيت بالأجرة كان أخي يدرس فيه”.
ويشرح سيدو معاناته: “هذه هي معاناتنا، أين العالم والأمم المتحدة نريدهم أن يوقفوا القصف ماذا يريدون؟، لم يبقى أحد من المدنيين في القرية قصفوا كل شيء، بيننا وبين اعزاز 4 كيلو مترات وقريتنا تقع بين قسطل جندو وقطمة وهي قرية بافيلون التابعة لناحية شرا”.
أما بنفشه سيدو فتقول: “أنا من قرية بافيلون التي يسكنها المكون الايزيدي وأعمل معلمة للغة الكردية، أنتم تعلمون أنه من 35 يوم الحرب مستمرة على عفرين وطال القصف المدارس والطلاب لا يذهبون إلى مدارسهم منذ شهر بسبب القصف، كنا في قريتنا نذهب إلى المدرسة ونتعلم لغتنا”.
رابط اللقاء مع عائلة سيدو http://cutt.us/OkSje
وتحدثت فيدان جاويش وهي سيدة تبلغ80 عاماً من قرية بافيلون وتسكن مع أربع عوائل من أقاربها في عفرين بحي الأشرفية قائلةً: “كنا في بيتنا، قصفتنا الطائرات، هربنا من قريتنا حفاة.. عراة، ذهبنا إلى قطمة سيراً على الأقدام وهربنا منها أيضاً، لا نعلم شيئاً عن بيتنا الآن، نخاف الذهاب إلى قريتنا”.
رابط لقاء السيدة فيدان http://cutt.us/68IjZ
ويقول حنان سيدو: “هربنا أنا وأولادي من قرية بافيلون هاجمونا بالطائرات والمدافع والدبابات، لم يكن لنا مكان نذهب إليه جئنا إلى عفرين، نحن أربع عائلات نسكن في غرفة واحدة، ينام بعض أطفالنا في منزل الجيران، تركنا بيوتنا و500 شجرة زيتون”.
رابط اللقاء: http://cutt.us/SrGOr
وتقول رندة جاويش من قرية بافليون إن: “الطائرات قصفت قريتنا ونزحنا منها سيراً على الأقدام، خفنا أن يحصل لنا ما حصل في شنكال، نسكن أربع عائلات في منزل واحد” وتضيف: “وعم ندبر حالنا والحمد لله”.
رابط اللقاء: http://cutt.us/mmxm3
ميدانياً قال سيبان جان وهو صحفي وناشط في الحملة إنه: “على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن بوقف اطلاق النار، إلا أنه ومنذ ليل أمس وإلى صباح اليوم، هناك قصف على الكثير من القرى الحدودية (بلبلة – جنديرس – شرا) وتم اليوم قصف قرى ( بلبلة، ميدانكي، راجو)”.
وقال الصحفي إن: “الجيش التركي قصف اليوم ناحية وقرى جندريس بالمدافع وقذائف الأوبيس، في اختراق واضح للهدنة التي أعلنها مجلس الأمن يوم أمس والقاضية بوقف الأعمال القتالية في كافة أنحاء سوريا”.
وفي سياق متصل أشارت بعض المصادر، إلى أنه جرت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية في ميدان أكبس التابعة لناحية راجو.
وأكد سيبان جان أن المسجد الشرقي في جندريس تعرض للقصف، والطائرات قصفت أماكن آهلة بالسكان في ميدانكي.
كما أن طائرات تركية حلقت صباح اليوم فوق عفرين واستهدفت مواقع عدة في القرى البعيدة عن الحدود بحسب الصحفي الذي يغطي ميدانياً الحرب في تلك المناطق.

التقرير اليومي الصادر عن حملة “من أجل عفرين” بتاريخ: 25/02/2018

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.