كشفت منظمة مراسلون بلا حدود في حصيلة سنوية، مقتل 45 صحفياً خلال أدائهم مهنتهم في 2023، قضى بينهم ما لا يقل عن 17 صحفياً أثناء تغطية الحرب المندلعة بين حماس وإسرائيل.
وتراجعت الحصيلة عن العام الفائت الذي سجل مقتل 61 صحفياً، بحسب الحصيلة السنوية لنفس المنظمة.
وقال الأمين العام لمراسلون بلا حدود، كريستوف دولوار، لفرانس برس: “نسجل تراجعاً منتظماً بعيداً جداً عن 140 صحفياً قتلوا في 2012 ومن ثم 2013” جراء الحرب في سوريا والعراق خصوصا، “لكن ذلك لا يخفف بشيء من المأساة في غزة”.
وأوضحت المنظمة أن الحصيلة العالمية التي تحصي القتلى حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري “لا تشمل الصحافيين لذي قتلوا خارج إطار أداء مهامهم أو الذين لم يُستهدفوا بصفتهم صحافيين أو أولئك الذين لا تزال ظروف مقتلهم مجهولة”.
وأحصت مراسلون بلا حدود مقتل 13 صحفياً “بنيران إسرائيلية” في غزة منذ اندلاع الحرب، التي أدت إلى مقتل ثلاثة صحفيين في لبنان ومقتل آخر في إسرائيل بنيران حركة حماس.
أما النزاع في أوكرانيا فقد سقط فيه صحفيان، أحدهما مراسل وكالة فرانس برس أرمان سولدين.
وتتميز الحصيلة العامة للعام 2023 بـ “تراجع ملحوظ” في عدد الصحفيين القتلى في أميركا اللاتينية مع مقتل ستة صحفيين في مقابل 26 في 2022.
في المكسيك التي شهدت أكبر عدد من القتلى وراء غزة، سقط أربعة صحفيين في العام 2023 في مقابل 11 العام الماضي. لكن التقرير أشار إلى أن ذلك لا يعني أن أمن الصحفيين تحسن “كما تظهر عمليات الخطف الثلاث والهجمات المسلحة على أربعة صحفيين في نهاية العام 2023”.
وكشف التقرير أن ثلث الصحفيين المفقودين في العالم وعددهم 84، هم مكسيكيون.
وتراجع عدد الصحفيين المسجونين من 569 في 2022 إلى 521 خلال السنة الراهنة فيما انضمت بيلاروس إلى الصين وبورما “كواحدة من أكبر ثلاثة سجون في العالم”.
ولفت التقرير إلى أن تركيا وإيران تزجان صحفيين في السجون بشكل متكرر.
نورث برس
