نزوحٌ كبير من أرياف رأس العين… ولا خدمات إنسانية

0 52

شهدت القرى الجنوبية في ريف رأس العين الجنوبي القريبة من الطريق الدولي حركة نزوحٍ واسعة من عشرات القرى وذلك بعد تسلل مجموعات من مقاتلي الجيش الوطني المعارض إلى عدد من القرى القريبة من الطريق الدوليM4، مرافقاً ذلك استمرار الهجوم التركي وتصاعد حدوث الأزمة الإنسانية خاصةً بعد خروج المنظمات الإنسانية خشيةً عودة النظام.

كان الناس ينقلون كل ما يستطيعون من آليات وحاجيات يملكونها خشية أعمال السرقة والنهب، ويخشى المواطنون من ارتكاب الفصائل التي اقتربت من قراهم أعمال العنف ضدهم وسرقة ممتلكاتهم.

توجه الآلاف من النازحين مع ساعات المساء نحو مدينة الحسكة، فيما ترك المئات من النازحين المقيمين في مدارس بلدة تل تمر مأواهم وفضلوا التوجه إلى الحسكة، خاصة بعد أن اقترب مجموعات الفصائل إلى قرى المناجير والداودية التي تبعد حوالي 29 كلم عن البلدة.

بينما يفترش المئات من النازحين الساحات العامة مع عدم وجود أماكن في المدارس، وعدم وجود جهات تستطيع استيعاب حجم النزوح الكبير في المنطقة، خاصةً بعد خروج كوادر المنظمات الإنسانية الدولية من المنطقة إثر قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب، وورود أنباء عن عودة النظام إثر عقد ورقة تفاهم بين الإدارة الذاتية والنظام السوري.

في الأثناء لا يزال الجرحى المدنيون في مناطق المواجهات يضطرون للانتقال مسافة عشرات الكيلومترات للوصول إلى أول نقطة طبية تستطيع تقديم الخدمات الطبية لهم، وهي في بلدة تل تمر، حيث تم تدمير جميع النقاط الطبية بقصف الطيران التركي، وأصبحت المنطقة غير آمنة بالنسبة للكوادر الطبية بعد أن تم اختطاف كادرين طبيين على الطريق الدولي في كمينٍ لفصيل أحرار الشرقية الذي قام بإعدام تسعة مدنيين في أحد كمائنه.

من جهةٍ أخرى يقوم مشفى الطوارئ باستقبال الجرحى من مناطق المواجهات في الشمال إذ أن المشفى يقع على بعد 45 كلم عن الحدود، ولكن المستشفى لا يمكنه إجراء العمليات الصعبة وتقديم العناية اللازمة للمرضى فيه لعدم توفر الأجهزة اللازمة، وغالباً ما يتم نقل المصابين من ذوي الإصابات البليغة إلى مشافي القامشلي والحسكة وفق إدارة المشفى، كما ينادي المشفى بضرورة تقديم المساعدة من قبل المنظمات الدولية في جميع المجالات الطبية.

الرابط في الأسفل يتضمن لقاءً مع أحد أعضاء المشفى، ومناشدة لتقديم المساعدة من جانب المنظمات الدولية.

وكانت وتيرة الأحداث في مناطق الإدارة الذاتية قد تزايدت خلال اليومين الماضيين، مع إعلان الرئيس الأمريكي ترامب سحب 1000 جندي من المنطقة، وإعلانه عدم تدخله في المعارك الدائرة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتركيا وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى.

أولى هذه التطورات ترجم عبر تفاهم مبدئي بين قسد والجانب الروسي، يتضمن إعادة نشر القوات النظامية على الحدود السورية عدا المساحة الممتدة ما بين رأس العين وتل أبيض، حيث بدأ الجيش السوري بالتوجه لعدد من النقاط التي لم يكن قد تواجد فيها منذ 8 سنوات وهو ما يعتبر تحولاً نوعياً في الأزمة السورية.

في الرابط التالي وصول مجموعات من قوات النظام السوري إلى قرية الإغيبش التابعة لبلدة تل تمر(43 كلم شمال غرب الحسكة) وبعض موالي النظام يقومون باستقبال جيشه الذي وصل بدون عتاد.

 

https://drive.google.com/drive/folders/1fKy1irUwoCzOHgNgPErA2bJHnnkexgrB?usp=sharing

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.