على وقع استمرار قصف الجيش التركي والفصائل المسلحة الموالية له على مناطق عفرين يزداد الخناق على نحو مليون شخص يعيشون في مركز المدينة في وقت بات المئات من النازحين يفترشون العراء وسط فقدان الأغذية والأدوية وحليب الأطفال.
ويسعى الجيش التركي لفرض حصار مطبق على عفرين ما يخلق أزمة حادة في المواد الغذائية الأساسية الأمر الذي يهدد كل هؤلاء بالجوع.
وعلى الرغم من أن منطقة عفرين تعتبر منطقة مكتفية ذاتياً من حيث الأغذية إلا أن الهجمات بالطائرات والقصف العنيف الذي يستهدف الأخضر واليابس لا يترك المجال للمزارعين بفلاحة أراضيهم ما يضطر التجار الاعتماد على المواد الواردة من خارج المنطقة بحسب ما نقل نشطاء ميدانيين لحملة (من أجل عفرين).
وتشهد أسواق المدينة نقصاُ حاداً في المواد التموينية والخضراوات، وأكد تجار وباعة في عفرين لنشطاء الحملة أن: “الخضار والمواد الأساسية من السكر والأرز مع ازدياد عدد الوافدين من القرى التي تتعرض للقصف لا تكفي سوى أيام معدودة. كما أن حليب الأطفال فقد نهائياً”.
ويتخوف المدنيون من أن يستهدف الجيش التركي حياة آلاف الأطفال والنساء في عفرين عن طريق قطع الطرق بالقصف المتعمد على القوافل التجارية التي تحاول دخول المنطقة.
وأغلقت خلال الأيام القليلة الماضية معظم المحال التجارية لعدم دخول المواد التموينية إلى المدينة في وقت توشك رفوف بعض المحال التي بقيت مفتوحة على الفراغ.
وتشير تقارير عديدة إلى أن الوضع الإنساني في مناطق عفرين يتجه نحو كارثة باتت وشيكة.
رابط لمجلد صور عن أزمة فقدان المواد الغذائية بعفرين: http://cutt.us/3FW0r
ويقول فتحي محمود وهو من أهالي عفرين “أسكن عفرين منذ 70 عاماً، أردوغان يهاجم المدينة ولم يترك حجراً أو شجراً أو إنساناً وزيتوناً إلا وقصفه، غصن الزيتون للمحبة والسلام وليس للدمار والخراب، مدينة عفرين الآن محاصرة حيث لا تتوفر الخضار ولا المواد التموينية، المتوفر الآن هو ما يزرعه أهل المنطقة، باقة البقدونس بـ (300) ليرة والبندورة بـ (700) ليرة، كيف سيستطيع النازحون من القرى تأمين مستلزماتهم اليومية؟”.
رابط اللقاء: http://cutt.us/ysQei
ويشتكي بحري إبراهيم وهو أيضاً من مواطني عفرين من نقص المواد الغذائية فيقول: “لم يبقى عمل نعمله، كل أهالي القرى نزحت إلى عفرين، كيف ستسع عفرين لكل هؤلاء، كل الطرق مغلقة، انظر إلى سوق الهال هل ترى دكاكين مفتوحة؟، منذ ساعة أبحث عن “سطل لبن” ، خلال أسبوع إذا لم يفتحوا الطرقات سيكون الشعب في حصار”.
رابط اللقاء: http://cutt.us/urPIK
ويقول جمال خليل وهو صاحب محلات في سوق عفرين: “المواد التموينية تتناقص يوما فيوم، إذا لم تدخل المواد التموينية فالشعب مهدد هنا، التجار يأتون بالبضاعة فيقصفها الجيش التركي، نحن في وضع غير مستقر، هناك مليون شخص يعيش في عفرين وحياتهم ستكون في خطر، كما ترون رفوف المحل فارغة، نناشد المنظمات الدولية وحقوق الإنسان أن يأخذوا كل ذلك بعين الاعتبار، حياة الشعب ليست رخيصة لهذه الدرجة، السكر والبرغل سينتهي خلال يومين وحليب الأطفال مفقود”.
رابط اللقاء: http://cutt.us/S10ZQ
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وجه اليوم السبت نداءً عاجلاً إلى منظمات حقوق الإنسان لتفادي كارثة قد يتعرض لها نحو مليون شخص في عفرين التي تتعرض منذ خمسين يوماً لهجوم شرس من قبل الجيش التركي وفصائل موالية له.
التقرير اليومي الصادر عن حملة (من أجل عفرين) 10/3/2018
