المرصد السوري لحقوق الإنسان:مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الأسوء من ناحية حرية العمل الصحفي

أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريرٍ له صدر يوم أمس 16 إبريل/نيسان عن العمل الصحفي وحرية الصحفيين/ات في الشمال السوري مشيراً إلى أنَّ حرية الإعلام غائبة تماماً في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها وهيئة تحرير الشام.

ذكر التقرير أنّهُ لا يزال العاملون والعاملات في المجال الإعلامي في الشمال السوري عرضة للانتهاكات من قبل “سلطة الأمر الواقع” من فصائل وحكومات تنتهج سياسة قمع الحريات و”تكميم الأفواه” لتثبيت نفوذها وسيطرتها على المناطق.

وتتفاوت درجة القمع الممارس على حرية الإعلام مابين كل من “هيئة تحرير الشام” التي تخضع لسيطرتها مناطق إدلب وريفها وأجزاء من ريف حلب الغربي وريفي اللاذقية الشمالي وحماة الغربي، و الفصائل الموالية لتركيا التي تسيطر على مناطق ريف حلب، حيث تتبع كل منهما طرق مختلفة لتحجيم دور الإعلام والهيمنة عليه وفرض السلطة عليه.

وطالب المرصد في نهاية التقرير بالإيقاف الفوري والغير مشروط للاعتداءات المتكررة بحق الصحفيين والصحفيات في الشمال السوري وضمان سلامتهم وعدم زج العمل الإعلامي في متاهات التناحر الفصائلي وبسط النفوذ والسيطرة و تحييده تماماً عن كل ذلك من أجل ضمان استمرار النشطاء الصحفيين والباحثين والمدافعين عن حقوق الإنسان في نقل الصورة الحقيقة للأحداث بعيداً عن إملاءات الجهات العسكرية المسيطرة.

والجدير بالذكر بأنّ مناطق الشمال السوري “مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها وهيئة تحرير الشام”، كانت الأكثر انتهاكاً للحريات الصحفية في سوريا خلال الأعوام السابقة، حيث شهدت تلك المناطق جميع أنواع الانتهاك “القتل والاعتقال والتهجير القسري ومصادرة الممتلكات” وهذا ما أثار قلق ومخاوف الصحفيين/ات هناك فانعكس سلباً على الواقع الصحفي عموماً.