صحفيون كانوا شاهدين على مجزرة الطيران التركي بحق المدنيين في رأس العين/ سريه كانييه

0 85

تحدث عدد من الصحفيين الذين أصيبوا في المجزرة التي ارتكبتها طائرات الجيش التركي على قافلة الدعم الانسانية المدنية التي توجهت من مدن الجزيرة إلى مدنية رأس العين/ سريه كانييه بتاريخ الأحد 13-10-2019 حول تفاصيل الهجوم.

والصحفيين الذين اصيبوا كانوا شهود عيان حية حول المجزرة التي طالت المدنيين ومنهم الصحفيين الذي فقد اثنان من بينهم لحياتهم وهم كل من سعد الأحمد مراسل وكالة أنباء هاوار ومحمد رشو مراسل قناة جرا الكردية الايزدية.

الصحفيين دلسوز دلدار يوسف وشيار ابراهيم وعبد الرشيد محمد محمد  تحدثوا لاتحاد الاعلام الحر.

 

الصحفي دلسوز دلدار يوسف من وكالة NORTH PRESS يسرد تفاصيل استهدافهم من قبل الطيران التركي.

يقول يوسف “في تاريخ 13/10/2019 كانت قد توجهت قافلة مدنية إلى مدينة رأس العين/سريه كانيه من أجل مساعدة المدنيين المتواجدين في المدينة. السيارات التي كانت بالقافلة كانت مدنية كما أن الأعلام كانت للمؤسسات المدنية. لدى وصولنا كانت هناك أصوات اشتباكات في الأحياء المحيطة بحدود المدينة، كنا في مدخل المدينة نريد اجراء مقابلات مع المدنيين، علماً أن 10 صحفيين زملائنا كانوا بين المدنيين. لدى وقوع القصف رأيت بعض زملائي على الأرض. رأيت زميلي محمد رشو الذي أصيب وكانت اصابته خطرة والدماء تسيل من رأسه ليستشهد بعدها بيوم، رأيت بعدها زملائي الذين تفرقوا والذين كانوا مصابين بالجروح من بينهم زميلتي أمل يونس وهي مصابة..”

أما عن اصابته فيقول يوسف “لقد أصبت في قدمي بشظايا القصف وأذني ويدي، قدماي مليئة بالشظايا وحسب ما قال لي الأطباء أنني سأبقى لمدة شهر على هذا الوضع.

 

الصحفي شيار ابراهيم مراسل قناة آريان  ARYEN  الكردية.

يقول ابرا هيم: “رافقنا القافلة المدنية التي اتجهت من مدن مناطق الجزيرة نحو رأس العين/سريه كانيه، كانت الأنباء تتداول أن الجيش التركي في المدينة لكن كان مازال المدنيين بحاجة للمساعدة لذا توجهت القافلة للتضامن معهم، نحن أيضاً كمراسلين وصحفيين توجهنا مع القافلة، لدى وصولنا لمدخل المدينة عند السوق المغطى كانت هناك فسحة غير مغطاة المكان الذي قصفتنا بها الطائرة، بعد برهة رأيت أن الكثير من المدنيين مرميين على الأرض ويستنجدون للإغاثة. من بين الجرحى زملائي أما أنا فقد أصبت في قدمي وأذني اليمنى وحسب الأطباء هناك مخاطر أن أفقد السمع بها بسبب شدة الضربة وتأثيرها على طبلة الأذن.”

ويضيف ابراهيم أن الطائرات التركية لم تكتفي بقصفنا بل عاودت قصف مخارج الطرق لكي لا تستطع سيارات الاسعاف بنقل الجرحى.

عبد الرشيد محمد محمد مراسل اذاعة أوركيش في مدينة عامودا:

يسرد محمد المجزرة بقوله: “انطلقنا في صباح يوم الأحد 13/10/2019 صوب مدينة رأس العين/سريه كانييه مع القافلة المدنية وذلك من أجل الوقوف ضد هذا الاحتلال التركي وتقديم يد المساعدة للمدنيين المحاصرين في المدينة. كان عدد السيارات الحاملة لأعلام ورموز مؤسساتهم والأعلام البيضاء ما يقارب المائة وخمسون. وصلت القافلة إلى سوق المدينة المركزي وبادر المدنيين بإطلاق شعارات ضد هذه الهجمات التي تطال المدنيين.

كانت القافلة تستعد لإلقاء بيان ومن ثم الرجوع لكن استهدف الطيران الموكب قبل أن يدلوا ببيانهم، أصبت في معدتي وبطني وبالضبط الشظية استقرت في الكولون، لكن رأيت آخرين قد تقطعت أشلائهم وآخرين استشهدوا على الفور أغلبيتهم كانوا من النساء. الأمر الغريب أنه في أغلب الحروب هناك قوانين لعدم استهداف المدنيين والمراكز الطبية لكن حتى ونحن في مستشفى المدنية تعرضت للقصف فلم تكن آلة الحرب تفرق بين المدنيين والعسكريين أو أي شيء آخر، والأمر الاغرب أن عدد الضحايا المدنيين أكثر من عدد العسكريين إذاَ ماذا يمكن تفسيره من هذا كله.:

 

وهذا الرابط مجموعة من مقابلات مع  الصحفيين ومجموعة صور لهم:

https://cutt.us/hVKMV

ملاحظة الصورة الرئيسية للتقرير هي لمراسل قناة جرا الذي فقد حياته مأخوذ من فيديو تم التقاطه والتأكد أنه المراسل محمد حسين رشو وهو ينزف قبل نقله للمستشفى ليفقد حياته بسبب خطورة الضربة التي وحسب الصور يظهر أنها في الرأس من  الجانب الأيمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.