تعرضت أحياء مدينة قامشلو لقصف مدفعي تركي عنيف، سقط ضحيته عدد من المدنيين منذ اليوم الأول لعملية نبع السلام التي شنها الجيش التركي على شمال وشرق سوريا.
ونتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي طال حي قدور بك شرقي قامشلو فقد الطفل محمد 13 عاماً حياته متأثراً بجراحه، وأصيبت أخته سارة 8 أعوام بشظايا في ساقيها ما اضطر الأطباء إلى بتر ساقها اليسرى.
تحدثت سناء حسين عمة الطفلين عن تفاصيل إصابة سارة ومحمد قائلة: “إننا نقيم في حي قدوربك شرق المدينة، في الساعة الثالثة من يوم الأربعاء كنا نتحضر للخروج من المدينة خوفاً من القصف العشوائي، وقام الطفلان بارتداء ملابسهما وخرجا للشارع لينتظرا لحظة الانطلاق، لكن القذيفة سقطت في الحي أمام باب منزلنا حيث يقف الطفلان فأصيب محمد في صدره وفقد حياته مباشرة، أما سارة فقد تضرر ساقاها بسبب الشظايا وقام جدها بنقلها للمستشفى على الفور ما اضطر الأطباء إلى بتر ساقها”.
كما أكدت سناء على فقدان جارتها البالغة من العمر ستين عاماً لحياتها أثناء مرورها مع ابنها على دراجة كهربائية بالقرب من المنزل، حيث أصيبت بشظية قاتلة في خاصرتها، بينما أصيب الابن ببعض الشظايا ونقل لإحدى المشافي.
وناشدت سناء المنظمات الإنسانية بمساعدة سارة وعلاجها لتقوى على الوقوف مجدداً، ولكي لا تشعر بالعجز بين أصدقائها مستقبلاً. وأكدت أن الطفلة تمر بحالةٍ نفسية متدهورة جراء ما حصل لها ولأخيها، وأنها لا تعلم بعد أن اخوها قد توفي.
يروي عادل مصطفى بدر جد الطفلين محمد وسارة تفاصيل ما جرى جراء القصف ذلك اليوم، ويقول: “إنني أناشد الضمير الإنساني والعدالة الإنسانية، أوقفوا هذه الاعتداءات أرجوكم، كنا نستعد للجوء إلى مكانٍ آمن لكن القذيفة استهدفت منزل ابنتي وأصابت أحفادي”.
ويستطرد عادل بدر قائلاً: “كل ما أريده الآن هو وقوف سارة على قدميها مجدداً، كان يجب أن تنتهي حياتي أنا فقد عشت ما يكفي من العمر، أما حفيدي فقد كانا طفلين بريئين، وكان أمامهما العمر بأكمله”.
وهذا رابط يحتوي على لقاءات ممن تضرروا جراء القصف التركي.
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fdrive.google.com%2Fdrive%2Ffolders%2F1fncDEzGAaXbz9oSLgz0-edHWXgkS8hiw%3Fusp%3Dsharing%26fbclid%3DIwAR1u6wE8ixn2bivc2EU6XY873oW1arfSgivmuCqzhYjOIVqmnxgzRYRWgOU&h=AT0A-6f5JFQIdf8X0FFwReQipf_LwSNO1tjEhd5OUsoZAt5-mM3vZnCSlxtalG3S743JrbWTFkMX3sfCngd2hZ_aD8MchO2crS_ceT7nzJSpFi0Eg0VxW8QfAubrNbA54CNo
