عفرين: الجيش التركي يستمر في منع عودة الاهالي إلى منازلهم ويعتقل الشباب بتهم الموالاة للإدارة الذاتية

0 40

صعد الجيش التركي والفصائل الموالية له خلال الأسبوع الفائت ممارساته التعسفية باعتقال الشباب دون أسباب مبررة فضلاً عن حالات الاختطاف القسري. فيما تقوم بإلقاء القبض على المدنيين وزجهم في السجون لمطالبتهم بالعودة إلى ديارهم أو لمجرد تهمة العمل أو الموالاة للإدارة الذاتية في عفرين في السابق.

ونشرت صور في بعض المواقع الإخبارية لآثار التعذيب على أحد الأشخاص بعد أن طالب إحدى عناصر الفصائل بالخروج من منزله.
http://cutt.us/QZ6fb
في وقت مازالت خطط التغيير الديمغرافي مستمرة بجلب وتوطين عائلات الفصائل الموالية للجيش التركي التي هُجِّرت من الغوطة الشرقية وإدلب.
وإلى جانب ذلك تستمر معاناة أهالي عفرين النازحين إلى مناطق الشهباء في مخيم برخدان، فقد سجل في الأسبوع الفائت حالات وفاة لأطفال رضع نتيجة عدم توفر العناية والأدوية اللازمة. فيما تتزايد حالات الاصابة بالأمراض الوبائية خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف مثل السل. وتزداد الطين بلة أثناء محاولة بعض العائلات من الذهاب إلى مدينة حلب مشياً على الأقدام الأمر الذي يعرضهم للألغام على الطرقات واعتقال من قبل قوات النظام واحتجازهم.
بعض صور النازحين:
http://cutt.us/ANysW
http://cutt.us/CLl5e
وتفيد المصادر المحلية باختطاف الدكتور عبد المجيد عزت شيخو رئيس قسم الإعلام في جامعة عفرين يوم الأربعاء 4-4-2018 من منزله في مدينة عفرين من قبل فصيل أحرار الشرقية الموالي للجيش التركي. وحسب المصادر فإن شيخو أعتقل بتهمة رئاسته لكلية الآداب في الجامعة. وتحدث مقربون منه أن الدكتور شيخو لا تربطه سياسياً وتنظيمياً أية علاقة بالإدارة الذاتية السابقة وحزب PYD. وهو من مواليد 1951 قرية جلبل، حائز على دبلوم من أكاديمية اللغات في ألمانيا 1977، ودكتوراه في الصحافة من جامعات روسيا عام1988.
صورة عبد المجيد عزت شيخو: http://cutt.us/9qmma
وللأسبوع الثاني على التوالي تستمر قوافل أهالي عفرين العائدين لقراهم الذين ينامون في العراء بعد منعهم من دخول عفرين من قبل ما يسمى قوات الجيش الوطني الحر كما تظهرها صور أثناء نومهم على الطرقات وبين أشجار الزيتون في محيط قرية كيمار.
بعض صور للنازحيين:
http://cutt.us/xMpT1
http://cutt.us/CHLU
وقالت مصادر لحملة من أجل عفرين إن الأهالي يسلكون الطرق الوعرة والجبلية بهدف الرجوع لمنازلهم وقراهم في عفرين. وأقدم عناصر حاجز كيمار التابع لفصائل موالية للجيش التركي على اعتقال 4 أشخاص صباح اليوم السبت 14/4/2018، عند توجههم لطلب الطعام والشراب. وبحسب الأهالي تم اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، ولايزال الآلاف أغلبهم نساء وأطفال وكبار السن عالقين منذ أسابيع في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بين حاجز قرية صوغانكة التابع للنظام السوري وحاجز كيمار التابع للجيش التركي والفصائل الموالية له.
ويعمل الجيش التركي على حفر الخنادق بعمق مترين على طريق كيمار لقطع الطريق أمام المدنيين الراغبين بالعودة لعفرين الأمر الذي يفتح المجال أما المهربين المستغلين بمبالغ مالية تصل حتى مئة ألف سوري فقط من أجل عبور الحاجز إلى الطرف الآخر.
ويفقد المدنيين المتواجدين في قرى عفرين والمحاولين التوجه إلى حلب على حد سواء نتيجة انفجار الألغام.
وفقد كل من “عبدو محي الدين شيخو” و “شرفان شيخ محمد” لحياتهم، فيما أصيب “محمد عبد المطلب” بجروح بليغة في انفجار لغم أرضي أثناء تفقدهم منزلهم في قرية الشيخ التابعة لناحية راجو شمال غرب عفرين يوم السبت 7-4-2018. بحسب مصادر طبية.
وبحسب سيبان جان وهو أحد ناشطي حملة من أجل عفرين وأثناء اتصاله مع إحدى قريباته في الشهباء (ك.س): “في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة 13/4/2018 انفجر لغم بعائلة كانت متوجهة إلى مدينة حلب الأمر الذي أدى لبتر ساق امرأة مسنة وجرح ثلاثة آخرين، فيما اقتيدت العائلات الأخرى التي تم إلقاء القبض على أفرادها من قبل قوات النظام وعددهم أربعون شخصاً إلى مكان قريب من قرية الحندرات أو ما يسمى (مخيم فلسطين) الذي يقع شرق مدينة حلب 10كم”.
وأفادت مصادر محلية أن مقاتلي فصيل السلطان محمد الفاتح الموالي للجيش التركي أقدموا على نهب محتويات مسجد قرية معملا التابعة لناحية معبطلي غرب عفرين، وسرقة أثاثه من سجاد ولوحات ومكبرات الصوت، إضافة إلى نهب منزل إمام المسجد الملاصق له.
هذا وبتاريخ ( 7 نيسان 2018 )، وفي عفرين، قامت مجموعة مسلحة تابعة للجيش التركي باعتقال ” طاهر بكر ـ حاج قوسمو” من منزله في عفرين. سيارته من نوع “سابا” تم الاستيلاء عليها وحتى الآن ما من أخبار عن مصير طاهر.
وخطفت المجموعات التابعة للدولة التركية قبل ثلاثة أيام 3 نساء من قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي لأسباب مجهولة، حيث تدخل الأهالي ونظموا احتجاجاً أمام مقراتهم في القرية، حيث تم الافراج اليوم عن النساء بعد تهديد الأهالي بالتصعيد.
ويعاني مخيم النازحين في منطقة الشهباء من نقص حاد للعناية الطبية كما أن الأطفال الرضع يفقدون حياتهم نتيجة عدم توافر الأدوية وبحسب هوشنك حسن وهو صحفي متواجد الآن في مناطق الشهباء: “مخيم برخدان يحوي 900 خيمة يضم 2500 الى 300 عائلة ومن ناحية أخرى يجهز مخيم آخر باسم “سردم” والذي سيضم ألف خيمة، الوضع لم يتغير بشكل كبير منذ الأسبوع الفائت، لأنه لم تصلهم المساعدات الضرورية، تصل بعض الاحتياجات ولكن قليلة جداً، هناك حاجة ملحة للأدوية وظهر مؤخراً مرض السل وهناك عائلة مصابة انتقلت من الأب إلى ثلاثة أطفال وأمهم بسبب عدم الوقاية وعدم وجود الأدوية. وهناك حالات أخرى يلزمها الدواء بشكل عاجل مثل غسل الكلية وأجهزة تخطيط القلب وبحسب الهلال الأحمر الكردي هناك 150 حالة يهددهم الموت وبحاجة للدواء بشكل عاجل”.

 

التقرير الأسبوعي لـ (حملة من أجل عفرين) السبت 14/4/ 2018

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.