يعاني الجرحى المدنيون في مناطق عفرين شمال غرب سوريا، من استمرار حصار خانق وشح في المستلزمات العلاجية وسط دمار شبه كامل طال قرى وبلدات وبنية تحتية فيها.
وبعد قصف الجيش التركي لمدينة راجو غرب عفرين بأكثر من 70 قذيفة صاروخية خلال ساعتين فقط، والذي تسببت بدمار كبير في المباني السكنية في وقت طال القصف مدرسة وجامع ومقبرة وكذلك مبنى الهلال الأحمر الكردي.
فضلاً عن دمار في عدد من المنازل في قرية دوملي بسبب القصف التركي.
وبحسب عضو الهلال الأحمر الكردي “حنيف حسن ” فانهم قد احصوا جريحين اثنين من مدينة جنديرس اليوم 6-2-2018 “.
ويقول حسن لحملة (من أجل عفرين) إن: “القرى الحدودية أصبحت فارغة من السكان، فقد نزحوا منها و توجهوا الى عفرين، البعض منهم التجأوا إلى أقاربهم والبعض الآخر يقيم في المدارس وقسم منهم اتخذوا أقبية الأبنية ملاجئ”.
وأكد حسن أنه: “حتى الآن لا يوجد أي مساعدات لهم, نحن في الهلال الأحمر الكردي قمنا بتوزيع بعض علب الحليب على هؤلاء النازحين، لكنهم مازالوا بحاجة للكثير من المساعدة “.
لكنه لم يستطع تحديد إحصائية دقيقة لأعداد النازحين من ريف عفرين ” لا يمكننا إحصاء عدد النازحين من ريف عفرين الى المدينة لانهم منتشرون وليس لديهم مكان واحد”.
من جهة أخرى فإن القصف التركي على بلدات ونواحي عفرين أسفر عن خسائر كبيرة خاصة في البنية التحتية، ففي قرية سنديانة من ناحية جندريس وثقت كاميرات الناشطين والصحفيين هناك آثاراً للدمار على الطرق العامة في القرية، كذلك في مزارع الزيتون والتي تعد من أهم الثروات الاقتصادية في عفرين.
رابط للصور من قرية سنديانة:
https://drive.google.com/drive/folders/17hpgppo4EEJH83wYqmWAhq0ZUxZgtH_x?usp=sharing
الدكتور نوري قنبر رئيس الهلال الأحمر الكردي قال لحملة (من أجل عفرين) : “هناك جرحى مدنيون في قرى عفرين التي تتعرض للقصف، ولا يمكن الوصول إليهم بسبب ذلك، ما زال هناك مدنيين في قرى جندريس و راجو لم يصلوا الى مناطق الأمان , ليس هناك أي إحصائية لدينا عن أعداد الجرحى المدنيين”.
وأضاف: “قبل ذلك كان في قرية حمام وعبليسكي وشنكيلي و بليلكو عدد من الجرحى بعضهم وصل إلى المشافي والبعض الاخر لم نصل إليهم بعد”.
ويقول “حسن مرعي” وهو أحد المدنيين من بلدة جنديرس هرب من القصف التركي إلى مدينة عفرين لحملة (من أجل عفرين) إن: “بيته وبيت أبيه وأخيه تهدموا نتيجة القصف التركي في جندريس”.
ويضيف مرعي: “نحن الآن بلا مأوى و حتى إن عدنا إلى جنديرس فإن خسارتنا كبيرة، أنا أعمل عاملاً باليومية وزوجتي مريضة وفاقدة للبصر لا طعام، لا دواء، والآن أصبحنا بلا مأوى أيضا, “شو بدنا نحكي ما في غير حسبنا الله ونعم الوكيل “.
وبحسب ناشطين واعلاميين من المنطقة تحدثوا لحملة (من أجل عفرين) فإن حجم الدمار في جنديرس كبير جداً. مؤكدين أن نسبة 90% من الناحية مهدمة.
رابط فيديو المواطن من عائلة حسن مرعي:
https://drive.google.com/file/d/0B4ui-QDJnyYLUnMyTWlEZ2FaMGRXbjVwY2Q3Q0l1VzRKalB3/view?usp=sharing
ووصل إلى حملة (من أجل عفرين) عدد من الصور التي توثق الأضرار التي لحقت بمدارس ومنازل للمدنيين في ناحية ميدانكي بعفرين نتيجة القصف التركي وهذا الرابط يحوي الصور:
https://drive.google.com/drive/folders/1nFyMPBuYSEfGVlK4s92JbqYzrE4Ju4wm?usp=sharing
رابط جميع المواد الخاصة بالتقرير:
https://drive.google.com/drive/folders/19cAThgQoTn6AENkBs-yRWBwN19SwcWCf
التقرير اليومي الصادر عن حملة “من أجل عفرين”
بتاريخ: 06/02/2018
