عمَّت الفوضى جلسة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي البارحة (الأربعاء) عندما أقدم أحد المدانين بارتكاب جرائم حرب الستة، القائد العسكري السابق لكروات البوسنة سلوبودان برالياك على تجرع السم لحظة النطق بحكمه ما أدى إلى وفاته.
وتكرر هذا المشهد غير المألوف امام المحكمة الجنائية الدولية في عام 2013 بعدما ثبت القضاة الحكم بالسجن 25 عاماً على وزير الدفاع السابق يادرانكو برليتش الذي يحاكم اليوم أيضاً.
وأيد قضاة الاستئناف في المحكمة أحكاماً سابقة بإدانة المتهمين الستة ومن بينهم برالياك بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال التسعينات.
وصدر حكم بالسجن 40 عاماً على برليتش بسبب تورطه في خطة لحكومة الرئيس الراحل فرانيو توديمان لإقامة دولة نقية عرقياً، ولأنه قام بنقل مسلمين خلال حرب البوسنة وتعمد القيام بأعمال القتل والاغتصاب وتدمير الممتلكات المدنية بهدف انشاء «كرواتيا كبرى».
ومن المقرر أن ينتهي تفويض المحكمة التي أنشأتها الأمم المتحدة في عام 1993 بحلول نهاية العام الحالي، وبالتالي سيتم غلقها.
وكانت زغرب، التي تصر على «طهارة يدها» من حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995، ترغب في إسقاط التهم عن المدانين.
لكن قضاة الاستئناف وصلوا إلى أن القضاة السابقين الذين أصدروا الأحكام «لم يخطئوا في تفسير الأدلة ذات الصلة».
وكالات
